ألمُ الفَقْد بقلم طوطاو رحاب

فكرةُ أنني لن أراكِ مرةً ثانية في متاع الغُرورِ هذهِ تُثقل قلبي وربي ،، بل و تُهدد بُناه بالانهيار يوماً ما ..
في ليلةٍ ظلماء بِتُّ كالفاقد لنعمة يعقل بها الصواب عما دنَّسه الضلالُ تفطنتُ .. تفطنتُ لحقيقة أمر زوالِك من بين بعضي ..
خارت قوايَ ، فعدت كالمنهزم الضعيف الذي لا حول ولا قوة له ، هناك ، أين سكن العالم حولي .. شخصت عيوني و ضَمُر عقلي فما عدت أستطيع أن أعرف أحقيقةٌ ما أعيش أم أنني أخدعني ؟ اذا ما أنا حية أم أنني لحقت بك و قُطع عني نفَسي للأبد !

نعم، أنا لا أفرق ،فقد خانتني حواسي و خانني أناي ..

أصفن بعيداً جداً ،ثم أعود لأنصدم بسيل يجري على وجنتيّ من عيوني ، إلى أن يلامس شفتيّ فأتذوق مُر الحادثة ..

مُر هو الفراق على من اعتاد التواجد بين القطن والصوف ، أؤخذ من هذا لأوضع فوق ذاك فما ألامس بقدميّ الأرض أبدآ ،

لأجد نفسي بين عشية وضحاها اتوسد يديّ ، أكتم شهقاتي وأحمل غصة في قلبي .. عميقة ..

" دعوته ما وسع الرحاب ،هل يكفي الوداد و ما أفعلُ؟ .. يكفي وربي ! ..
ما يخمد بَون الأحبة إلا اللقاء بعد الموصلُ "