- ايمان بلمداني
- المساهمات : 16
نقاط : 35928
تاريخ التسجيل : 27/01/2021
حوار مع الكاتبة المتألقة روضة الجنة ماحي
السبت يناير 30, 2021 5:28 pm
من هي روضة الجنة ماحي؟
روضة الجنة ماحي كاتبة وروائية في الثالثة والعشرين من العمر، متخرجة ليسانس في جامعة بن عكنون أدب عربي تخصص لسانيات عامة، فتاة طمووووحة جدا.
كيف كانت بدايتك في مجال الكتابة؟
كانت بدايتي كناقدة ههه منذ سن مبكرة حين كنت أنقد أناشيد الرسوم المتحركة فأقول "لو قال كذا وما قال كذا" و في السنة الثانية متوسط كتبت خاطرة عن النبي ﷺ، كنت أكتب كثيرا في ذلك الطور ولكن لنفسي وأقطع تلك الأوراق ولكني ثبتُ عليها في الطور الثانوي حيث أن أستاذة اللغة الانجليزية هي من اكتشفتني وشجعتني بارك الله فيها وهي من زرعت في فؤادي روح النشر، نشر كتاباتي ولا تزال تسير بدمي وأعتبرها أنفاس روحي فروضة من دون قلمها غصن عقيم.
كيف كان دخولك لمجال الكتابة؟
الأدب بستان متعدد الوردات وأنا قطفت وردة الكتابة لتحييني مرة وعدة مرات. فبعدما أحسست بفطام قلمي دفعت به لعالم التأليف والنشر وعام الفين وعشرين كان فأل خير على روضة حيث أني نشرت عملين اثنين فيه موزعة على سداسين.
من ماذا تستوحي كتاباتك!؟
الكتابة قدرة وميزة لا يمتلكها الجميع ولذلك نرى الكتاب يؤمنون بفكرة أنهم مسؤولون على ترميم حياة العالم كله وذلك الشعور بالمسؤولية يلهمهم الخوض في مواضيع مختلفة ينحتون طولها كما شاؤوا وكما يؤمنون..
للكاتب خلفيات ككل شيء في الكون وكل فكرة وقد لا يستطيع أي كاتب أن يكون دقيقا معك في جوابه على سؤالك هذا !
فأنا مثلا قد أكتب اغنية من صوت امرأة تلقن ابنها كيفية المشي في أول خطواته أو أكتب رواية عن فتاة لم يرجع خطيبها من رحلة صيد الأسماك مع الملاحين وقد أكتب ومضة حينما تعانق فراشة وردة في خد ابنة أخي...
ماهي المواضيع التي تجذبك للكتابة عنها!؟
روضة ليست من الكتاب الذين يختارون المواضيع ويكتبون حولها وإنما ككاتبة بالفطرة فحين يطرق الإلهام بابي أرحب بالفكرة برحابة صدر ودليل ذلك كتابي الأول روضة الومضات فهو مختلف المواضيع وكانت أفكاره تأتي فرادى دون التخطيط لها.. لكن مع ذلك أحبذ المواضيع التي تشعل شرارة بضمير القارئ حتى يشعر أني أحدث روحه فإن كان معها شعر بالاطمئنان وإن كان عكسها أنبه ضميره.
هل ترين أن كتاباتك أحدثت تغيير في المجتمع الذي يحيط بك!؟
كتاباتي ربما تمارس التطهير في روح القارئ رغم أن الغموض يحفها، هل أحدثت تغيير في المجتمع! ربما نعم وربما لا أعتبرها نهرا يجري فمن أراد النهل منه روته ومن لم يرد جملت له صورة الحياة ، يعني كلتا الحالتين كانت مفيدة لأني تعلمت أني لا أكتب للاشيء وإنما لكل شيء...
ما هي أهم أعمالك الأدبية!؟
أما الأعمال الأدبية فهي عديدة ومتنوعة هناك صنفان المنشورة وغير المنشورة،... المنشورة هما لؤلؤتاي "روضة الومضات، ومخيمات الكوفيد 19"، أما غير المنشورة فلا أحصيها صراحة حتى أني دخلت عالم الشعر الشعبي ولكن خطواتي متثاقلة قليلا ربما لأني أكتسبه مع الوقت لذا أجد صعوبة في المشي معه ولكن سأحاول إجادته بإذن الله تعالى.
هل هناك من يدعمك ويحفزك في مشوارك الأدبي!؟
ليس بالضرورة وجود حافز للمواصلة فروضة يحفزها ذلك المشهد الذي تريد أن ترويه، الذي تريد أن توصله لمن لم ير ما رأته، هذا عن الدعم الروحي، أما الدعم المادي أولا؛ هنالك صديقي وأخي وكل شيء هو من بسط لي سجادة اسير عليها حافية القدمين دون خوف في مجالي وفوق ذلك هو يمسك بيدي ويراعي وصولي كما أقدم له تحية من هذا المنبر "موسى ابراهيمي" وككل فنان في ميدانه بالضرورة عائلته تسانده وتدعمه ليروه في أفضل مكان وأرقى مرتبة ليرفع ذلك اسم العائلة بكل حب إلى القمم ، كما كان لصديقاتي فضل في ذلك وأستاذتي "بوعمامة ليلى" احييها.
ما هي الصعوبات والعراقيل التي واجهتك في هذا المجال!؟
لكل شخص سواء له ميدان يمارسه أم لم يكن له هناك صعوبات تواجهه خاصة إن كان له أهداف يسعى لتحقيقها، وروضة تؤمن بأن الصعاب يكون حتما بعدها نجاح كبير فأقول في ومضاتي والمعنى قريب "السعادة دائما تأتي بعد الحزن... فلو لم يكن الأخير قد سبقها... لما شعرت بعذوبتها."
ولكن صراحة واجهتني كثير من الصعاب مثلا في "روضة الومضات" تأخرت عن معرض الكتاب سيلا 2019 بسبب عدم وجود مترجم يترجم لي ومضاتي يقتصرون على قول أنهم لا يترجمون مثل هكذا كلمات وإنما يترجمون الأوراق الرسمية فقط وكأنهم درسوا ليكسبوا لا حب تخصصهم وكنت قد كتبت ومضة خاصة فيهم حيث أقول"هناك من يدرس ويتعلم... لكي يكسب لا لكي ينتج" سامحهم الله
وكذلك مشكل سعر النشر كان بالنسبة لي كطالبة لا مدخول لها فكان الأمر صعبا حيث أني كنت لا أشتري فطوري حتى أوفر وكانت حصالتي بجانبي "أحييها بالمناسبة" هه
أما عن كلام بعضهم كـ "لن تَصلي، لن تنشري ستندمين، لماذا ستنشرين، من سيقرأ لك، من سيشتري كتابك..."فقد سمعته كثيرا ولكني تحديت الكل لأكون عكس كلامهم وأبرهن أن روضة تستطيع فعل كل ما تضعه بعينيها وتحققه.
ماهي الصعوبات التي تواجه المرأة العربية في مجال الكتابة!؟
ولماذا نرى أن هناك العديد من الكاتبات العربيات يخقين اسماءهن الحقيقية ومتخفيات بأسماء والقاب غير حقيقة!؟
فيما يخص سؤالك عن الصعوبات التي تواجه المرأة فيمكنني فهمه على أنه وضع "طابو المرأة" تحت مجهر التحليل..وفي هذه الحالة انا أرى أن الصعوبات عند المرأة هي نفس الصعوبات عند الرجل الجزائري او العربي الكاتب ،طبعا هذا لأنني لا أرى أن إبداع المرأة مازال طابو ..ولكن بمراعاة المرأة لمجتمعها وبالمضيّ بسلاسة إلى الأمام ولكن بذكاء أيضا ،حيث أن التقدم والإختلاف والتميز في الكتابة لا يعني أبدا الكتابة عن الجنس أو على الغراميات المفرطة لأن ذلك يعتبر موجة آنية سرعان ما تفنى في رمال شاطئ الديمومة والثبات.
وأما في قضية التخفي وراء أسماء مستعارة فربما هي بسبب السلطة المجتمعية الرجعية الكاتمة لصوت المرأة ولو أني أرى هذه الظاهرة تكاد تكون منعدمة وربما أيضا من أجل ممارسة قناعات وآراء تتعارض حتى مع مبادئ كاتبيها ويعدّون هذا نوعا من التملص من رقابة الأنا ..
أو حتى ربما من أجل إطفاء بعض الدراما على أسمائهم لجلب القراء.
ماهي طموحاتك الأدبية التي تسعين لتحقيقها في المستقبل؟؟!
طموح روضة في الأدب أن أصل بروايتي لأقصى نقطة وأن تدرس أكاديميا وأن تمثل مسلسلا لأنها مستوحاة من الواقع حقا، كما أتمنى أن أصل إلى الدكتوراه إن كان في العمر بقية لأني ابنة الأدب العربي وأريد ترقية الأدب الجزائري ليكون منافسا على الصعيد العربي والعالمي أيضا "لم لا!!"
كلمة أخيرة توجهينها!؟
أخيرا أردت أن أقول أن القراءة ضرورية لكل الناس وأن الكتابة تتطلب اشتغالا ومثابرة وأن الحالمين بغد أفضل يستحقون الإحترام ،
أشكركم على هذا الحوار الجميل وأشكر كل من آمن يوما بي وبحرفي.
روضة الجنة ماحي كاتبة وروائية في الثالثة والعشرين من العمر، متخرجة ليسانس في جامعة بن عكنون أدب عربي تخصص لسانيات عامة، فتاة طمووووحة جدا.
كيف كانت بدايتك في مجال الكتابة؟
كانت بدايتي كناقدة ههه منذ سن مبكرة حين كنت أنقد أناشيد الرسوم المتحركة فأقول "لو قال كذا وما قال كذا" و في السنة الثانية متوسط كتبت خاطرة عن النبي ﷺ، كنت أكتب كثيرا في ذلك الطور ولكن لنفسي وأقطع تلك الأوراق ولكني ثبتُ عليها في الطور الثانوي حيث أن أستاذة اللغة الانجليزية هي من اكتشفتني وشجعتني بارك الله فيها وهي من زرعت في فؤادي روح النشر، نشر كتاباتي ولا تزال تسير بدمي وأعتبرها أنفاس روحي فروضة من دون قلمها غصن عقيم.
كيف كان دخولك لمجال الكتابة؟
الأدب بستان متعدد الوردات وأنا قطفت وردة الكتابة لتحييني مرة وعدة مرات. فبعدما أحسست بفطام قلمي دفعت به لعالم التأليف والنشر وعام الفين وعشرين كان فأل خير على روضة حيث أني نشرت عملين اثنين فيه موزعة على سداسين.
من ماذا تستوحي كتاباتك!؟
الكتابة قدرة وميزة لا يمتلكها الجميع ولذلك نرى الكتاب يؤمنون بفكرة أنهم مسؤولون على ترميم حياة العالم كله وذلك الشعور بالمسؤولية يلهمهم الخوض في مواضيع مختلفة ينحتون طولها كما شاؤوا وكما يؤمنون..
للكاتب خلفيات ككل شيء في الكون وكل فكرة وقد لا يستطيع أي كاتب أن يكون دقيقا معك في جوابه على سؤالك هذا !
فأنا مثلا قد أكتب اغنية من صوت امرأة تلقن ابنها كيفية المشي في أول خطواته أو أكتب رواية عن فتاة لم يرجع خطيبها من رحلة صيد الأسماك مع الملاحين وقد أكتب ومضة حينما تعانق فراشة وردة في خد ابنة أخي...
ماهي المواضيع التي تجذبك للكتابة عنها!؟
روضة ليست من الكتاب الذين يختارون المواضيع ويكتبون حولها وإنما ككاتبة بالفطرة فحين يطرق الإلهام بابي أرحب بالفكرة برحابة صدر ودليل ذلك كتابي الأول روضة الومضات فهو مختلف المواضيع وكانت أفكاره تأتي فرادى دون التخطيط لها.. لكن مع ذلك أحبذ المواضيع التي تشعل شرارة بضمير القارئ حتى يشعر أني أحدث روحه فإن كان معها شعر بالاطمئنان وإن كان عكسها أنبه ضميره.
هل ترين أن كتاباتك أحدثت تغيير في المجتمع الذي يحيط بك!؟
كتاباتي ربما تمارس التطهير في روح القارئ رغم أن الغموض يحفها، هل أحدثت تغيير في المجتمع! ربما نعم وربما لا أعتبرها نهرا يجري فمن أراد النهل منه روته ومن لم يرد جملت له صورة الحياة ، يعني كلتا الحالتين كانت مفيدة لأني تعلمت أني لا أكتب للاشيء وإنما لكل شيء...
ما هي أهم أعمالك الأدبية!؟
أما الأعمال الأدبية فهي عديدة ومتنوعة هناك صنفان المنشورة وغير المنشورة،... المنشورة هما لؤلؤتاي "روضة الومضات، ومخيمات الكوفيد 19"، أما غير المنشورة فلا أحصيها صراحة حتى أني دخلت عالم الشعر الشعبي ولكن خطواتي متثاقلة قليلا ربما لأني أكتسبه مع الوقت لذا أجد صعوبة في المشي معه ولكن سأحاول إجادته بإذن الله تعالى.
هل هناك من يدعمك ويحفزك في مشوارك الأدبي!؟
ليس بالضرورة وجود حافز للمواصلة فروضة يحفزها ذلك المشهد الذي تريد أن ترويه، الذي تريد أن توصله لمن لم ير ما رأته، هذا عن الدعم الروحي، أما الدعم المادي أولا؛ هنالك صديقي وأخي وكل شيء هو من بسط لي سجادة اسير عليها حافية القدمين دون خوف في مجالي وفوق ذلك هو يمسك بيدي ويراعي وصولي كما أقدم له تحية من هذا المنبر "موسى ابراهيمي" وككل فنان في ميدانه بالضرورة عائلته تسانده وتدعمه ليروه في أفضل مكان وأرقى مرتبة ليرفع ذلك اسم العائلة بكل حب إلى القمم ، كما كان لصديقاتي فضل في ذلك وأستاذتي "بوعمامة ليلى" احييها.
ما هي الصعوبات والعراقيل التي واجهتك في هذا المجال!؟
لكل شخص سواء له ميدان يمارسه أم لم يكن له هناك صعوبات تواجهه خاصة إن كان له أهداف يسعى لتحقيقها، وروضة تؤمن بأن الصعاب يكون حتما بعدها نجاح كبير فأقول في ومضاتي والمعنى قريب "السعادة دائما تأتي بعد الحزن... فلو لم يكن الأخير قد سبقها... لما شعرت بعذوبتها."
ولكن صراحة واجهتني كثير من الصعاب مثلا في "روضة الومضات" تأخرت عن معرض الكتاب سيلا 2019 بسبب عدم وجود مترجم يترجم لي ومضاتي يقتصرون على قول أنهم لا يترجمون مثل هكذا كلمات وإنما يترجمون الأوراق الرسمية فقط وكأنهم درسوا ليكسبوا لا حب تخصصهم وكنت قد كتبت ومضة خاصة فيهم حيث أقول"هناك من يدرس ويتعلم... لكي يكسب لا لكي ينتج" سامحهم الله
وكذلك مشكل سعر النشر كان بالنسبة لي كطالبة لا مدخول لها فكان الأمر صعبا حيث أني كنت لا أشتري فطوري حتى أوفر وكانت حصالتي بجانبي "أحييها بالمناسبة" هه
أما عن كلام بعضهم كـ "لن تَصلي، لن تنشري ستندمين، لماذا ستنشرين، من سيقرأ لك، من سيشتري كتابك..."فقد سمعته كثيرا ولكني تحديت الكل لأكون عكس كلامهم وأبرهن أن روضة تستطيع فعل كل ما تضعه بعينيها وتحققه.
ماهي الصعوبات التي تواجه المرأة العربية في مجال الكتابة!؟
ولماذا نرى أن هناك العديد من الكاتبات العربيات يخقين اسماءهن الحقيقية ومتخفيات بأسماء والقاب غير حقيقة!؟
فيما يخص سؤالك عن الصعوبات التي تواجه المرأة فيمكنني فهمه على أنه وضع "طابو المرأة" تحت مجهر التحليل..وفي هذه الحالة انا أرى أن الصعوبات عند المرأة هي نفس الصعوبات عند الرجل الجزائري او العربي الكاتب ،طبعا هذا لأنني لا أرى أن إبداع المرأة مازال طابو ..ولكن بمراعاة المرأة لمجتمعها وبالمضيّ بسلاسة إلى الأمام ولكن بذكاء أيضا ،حيث أن التقدم والإختلاف والتميز في الكتابة لا يعني أبدا الكتابة عن الجنس أو على الغراميات المفرطة لأن ذلك يعتبر موجة آنية سرعان ما تفنى في رمال شاطئ الديمومة والثبات.
وأما في قضية التخفي وراء أسماء مستعارة فربما هي بسبب السلطة المجتمعية الرجعية الكاتمة لصوت المرأة ولو أني أرى هذه الظاهرة تكاد تكون منعدمة وربما أيضا من أجل ممارسة قناعات وآراء تتعارض حتى مع مبادئ كاتبيها ويعدّون هذا نوعا من التملص من رقابة الأنا ..
أو حتى ربما من أجل إطفاء بعض الدراما على أسمائهم لجلب القراء.
ماهي طموحاتك الأدبية التي تسعين لتحقيقها في المستقبل؟؟!
طموح روضة في الأدب أن أصل بروايتي لأقصى نقطة وأن تدرس أكاديميا وأن تمثل مسلسلا لأنها مستوحاة من الواقع حقا، كما أتمنى أن أصل إلى الدكتوراه إن كان في العمر بقية لأني ابنة الأدب العربي وأريد ترقية الأدب الجزائري ليكون منافسا على الصعيد العربي والعالمي أيضا "لم لا!!"
كلمة أخيرة توجهينها!؟
أخيرا أردت أن أقول أن القراءة ضرورية لكل الناس وأن الكتابة تتطلب اشتغالا ومثابرة وأن الحالمين بغد أفضل يستحقون الإحترام ،
أشكركم على هذا الحوار الجميل وأشكر كل من آمن يوما بي وبحرفي.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى