- ايمان بلمداني
- المساهمات : 16
نقاط : 36288
تاريخ التسجيل : 27/01/2021
وجع الفراق
الخميس يناير 28, 2021 8:30 pm
بقلم : مروة معمري
منذ شهر حيث إفترقنا إلى اليوم ، وأنا على حالي، فكيف يقولون دوام الحال من المحال؟ أركض كالمجنونة من غرفة إلى أخرى، لأسترجع أي ذكرى أُطفئ بها لهيب شوقي وأبتسم كي يغمرها الدفئ. وبعد برهة، أتذكر بعدك فأعود لأبحث في زنزانة مخيلتي. أعود إلى هاتفي، أقلبه صورةً صورة، و أحرص على حفظ كل التفاصيل الصغيرة التي تربطني بك. أضع السماعات في أذني، وأشغل الأغاني المفضلة لك حتى إني أكاد حفظها لكثرة تكرارها. في كل خطوة أخطوها تكون حاضرا في ذهني، دائما ما أكون شاردة التفكير محاولةً رسم ملامحك في مخيلتي، وإن طال غيابك فأنت في قلبي لم تغب ولن تُنسى.
أهذه هي الحياة! أقارب متغيرون، أصدقاء راحلون، أحباب غائبون. لا شيء فيها يكتمل. ليتني ظللت تلك الطفلة الصغيرة التي لايهمها من هذه الدنيا أي شيء أو التي لاتفهم ماذا بانتظارها، وكل مايهمها هو ملئ بطنها بما يرضيها و ملابس تكسيها ومصروف تظن أنه يغنيها وقطعة شكولاطة تنسيها مشاغل الحياة، ليتني لازلت طفلة راكضة هنا وهناك، أتنزه وألعب دون أن أفكر في أي أحد سواي.
لكني كبرت و هذه سنة الحياة. فنحن ولاعبي كرة القدم سواء، اللاعب يتلاعب بكرة القدم كيفما شاء ونحن تلعب بنا الحياة كيفما شاءت. في كرة القدم شوطان وتعلن النتيجة إما فائز أو خاسر أما في الحياة ثلاثة أشواط لا نعلم أين نهاية المطاف وأي مرحلة مقدر علينا الموت و نحمل على الأكتاف مودعين أغلى الأحباب ونتيجتنا لا تكن علنا بل بيننا وبين خالقنا إما الجنة ونعم المصير أو النار وبئس المصير.
نعيش الطفولة مشاغبين ، لا نعلم ماذا يخبؤ لنا ذلك الحين ، نكبر برهة فتكبر همومنا فإذ بنا نشيب وتبقى سنة الحياة وجع وفراق وأيدي تدون بإحتراق.
منذ شهر حيث إفترقنا إلى اليوم ، وأنا على حالي، فكيف يقولون دوام الحال من المحال؟ أركض كالمجنونة من غرفة إلى أخرى، لأسترجع أي ذكرى أُطفئ بها لهيب شوقي وأبتسم كي يغمرها الدفئ. وبعد برهة، أتذكر بعدك فأعود لأبحث في زنزانة مخيلتي. أعود إلى هاتفي، أقلبه صورةً صورة، و أحرص على حفظ كل التفاصيل الصغيرة التي تربطني بك. أضع السماعات في أذني، وأشغل الأغاني المفضلة لك حتى إني أكاد حفظها لكثرة تكرارها. في كل خطوة أخطوها تكون حاضرا في ذهني، دائما ما أكون شاردة التفكير محاولةً رسم ملامحك في مخيلتي، وإن طال غيابك فأنت في قلبي لم تغب ولن تُنسى.
أهذه هي الحياة! أقارب متغيرون، أصدقاء راحلون، أحباب غائبون. لا شيء فيها يكتمل. ليتني ظللت تلك الطفلة الصغيرة التي لايهمها من هذه الدنيا أي شيء أو التي لاتفهم ماذا بانتظارها، وكل مايهمها هو ملئ بطنها بما يرضيها و ملابس تكسيها ومصروف تظن أنه يغنيها وقطعة شكولاطة تنسيها مشاغل الحياة، ليتني لازلت طفلة راكضة هنا وهناك، أتنزه وألعب دون أن أفكر في أي أحد سواي.
لكني كبرت و هذه سنة الحياة. فنحن ولاعبي كرة القدم سواء، اللاعب يتلاعب بكرة القدم كيفما شاء ونحن تلعب بنا الحياة كيفما شاءت. في كرة القدم شوطان وتعلن النتيجة إما فائز أو خاسر أما في الحياة ثلاثة أشواط لا نعلم أين نهاية المطاف وأي مرحلة مقدر علينا الموت و نحمل على الأكتاف مودعين أغلى الأحباب ونتيجتنا لا تكن علنا بل بيننا وبين خالقنا إما الجنة ونعم المصير أو النار وبئس المصير.
نعيش الطفولة مشاغبين ، لا نعلم ماذا يخبؤ لنا ذلك الحين ، نكبر برهة فتكبر همومنا فإذ بنا نشيب وتبقى سنة الحياة وجع وفراق وأيدي تدون بإحتراق.
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى