عنوان القصة : القُبلة المسروقة مني
الإثنين يناير 25, 2021 9:44 pm
منذ كنت صغيرة والحياة ترمقني بنظرات ساخطة حاقدة عليَّ وقساوتها الدائمة لي لم تكف عن زهقي لا أعرف السبب إلا بعد بلوغي يوم نزفت الدم الأحمر القاني ذاك اليوم المشؤوم على أهل بيتي كأنهم نزلت عليهم مصيبة ،لأنني أنثى أتذكر جيدا كيف كان يقولها؟! نعم تذكرت أبي دائما ينهرني لا يحب رؤية حتى وجهي في داخلي أقول أبي هذه أنا ابنتك من لحمك ودمك أنت والدي لماذا كل هذا الكره ؟! لماذا أنا الوحيدة التي لا تشعر بي على عكس أختاي همسة ونادين ؟أسئلتي لا أجد لها إجابة شافية لعلها تبرر تصرفاته معي آه يا أبي لطالما أردتك أن تكون دعامة لي استند عليها وقت ضعفي وحزني ....هو لا يشعرني أني فلذة كبده بل أنني وصمة عار أشعر أنه ندم لأنه رزق ببنت أن زوجته أنجبتني إلى هذه الحياة ؛على عكس أمي الخجولة الهادئة دافعت عني لآخر رمق في حياتها أحببت أمي كانت ملجأ آهاتي،نبع حناني ومنبر أحاسيسي أحببتها بكل جوارحي عوضتني حنان الأب الذي افتقدته عطفه الذي حرمت منه وهو على قيد الحياة ماذا لو أنه لم يكن معنا تمنيت أن يموت أخبرت أمي بذلك وما أكنه له من حقد نهرتني لا تقولي ذلك عن أبوك سيبقى والدك أنت لا تعرفي وسكتت كعادتها امتثلت إلى الصمت تتركني في معمعة التفكير ما الذي يخفوه عني ؟ ... في شقتنا غير الصمت والهدوء الذي يبعث أنفاسا شاتمة
لا يروقني الجو هناك ، سلطة أبي تخضعني للاستسلام أنني نكرة
بلا أي قيمة ، قبوي الذي أمكث فيه علمني الصبر ، بعد وفاة أمي وأنا في الرابعة عشرة من عمري فقدت شهية البكاء لم أذرف أي دمعة ؛ضاعت مني يا مي جفت بحر عيناي أماه لا تلومني أنني لم أبكي على فراقك فحزني دفين الجرح عمقه لا يكفيه أي دمع
منذ أن تركتني وأنا تعيسة منعزلة عن روحي لا أفعل شيء فالكل يعرف شدة تعلقي وهوسي بك أضعف يوما بعد يوم ساءت حالتي يا مي. حتى كلام أبي يالا العجب أبي تنازل وتحدث إليّ هذه لو رأيت الموقف يا مي ذهلت حتى في مواساته لي قاس مثل عادته لئيم اعرف أنك لا تحبين أي كلام يسئ إليه لكن هو لا يحبني .... بعد مرور أيام وأزمنة تأقلمت مع رحيلك يا مي . سرت امرأة ناضجة حلوة الكل يقولون إنني أشبهك ذات عيون سوداء صارمة النظر خجولة ، متوسطة القامة شعري طويل خفيف الظل ، بيضاء وجه دائري ....والآن أنا أحذو خطوات أحلامي سأحقق كل ما وعدتك.وسأغدو امرأة ناجحة ذات هيبة وأحطم كل القيود المفروضة علي بالدراسة وجهدي سأواصل بناء شخصيتي...
يا أمي
كم اشتقت لكي
وإلى قبلاتك المسروقة كل ليلة تأخذنينها عنوة مني كم أحن لها
يا أماه !
”الأم رسالة باطنها حب واهتمام اعتني بها جيدا قبل أن يغتنمها الموت منك“.
هكذا ختمت رسالتها بذكر التاريخ كتبت يوم 2015/01/22
وكأنها ختام لأحزانها ،وكل ألم لتخرجه من حياتها ...
وخممت (رهف )أن تضع رسالتها في قارورة زجاجية وترميها في عرض البحر لتنسى كل ما أوجع قلبها، وتُبقي إلا الذكريات الجميلة وفقط .
بقلم خولة سعيدان
الجزائر/ تبسة
لا يروقني الجو هناك ، سلطة أبي تخضعني للاستسلام أنني نكرة
بلا أي قيمة ، قبوي الذي أمكث فيه علمني الصبر ، بعد وفاة أمي وأنا في الرابعة عشرة من عمري فقدت شهية البكاء لم أذرف أي دمعة ؛ضاعت مني يا مي جفت بحر عيناي أماه لا تلومني أنني لم أبكي على فراقك فحزني دفين الجرح عمقه لا يكفيه أي دمع
منذ أن تركتني وأنا تعيسة منعزلة عن روحي لا أفعل شيء فالكل يعرف شدة تعلقي وهوسي بك أضعف يوما بعد يوم ساءت حالتي يا مي. حتى كلام أبي يالا العجب أبي تنازل وتحدث إليّ هذه لو رأيت الموقف يا مي ذهلت حتى في مواساته لي قاس مثل عادته لئيم اعرف أنك لا تحبين أي كلام يسئ إليه لكن هو لا يحبني .... بعد مرور أيام وأزمنة تأقلمت مع رحيلك يا مي . سرت امرأة ناضجة حلوة الكل يقولون إنني أشبهك ذات عيون سوداء صارمة النظر خجولة ، متوسطة القامة شعري طويل خفيف الظل ، بيضاء وجه دائري ....والآن أنا أحذو خطوات أحلامي سأحقق كل ما وعدتك.وسأغدو امرأة ناجحة ذات هيبة وأحطم كل القيود المفروضة علي بالدراسة وجهدي سأواصل بناء شخصيتي...
يا أمي
كم اشتقت لكي
وإلى قبلاتك المسروقة كل ليلة تأخذنينها عنوة مني كم أحن لها
يا أماه !
”الأم رسالة باطنها حب واهتمام اعتني بها جيدا قبل أن يغتنمها الموت منك“.
هكذا ختمت رسالتها بذكر التاريخ كتبت يوم 2015/01/22
وكأنها ختام لأحزانها ،وكل ألم لتخرجه من حياتها ...
وخممت (رهف )أن تضع رسالتها في قارورة زجاجية وترميها في عرض البحر لتنسى كل ما أوجع قلبها، وتُبقي إلا الذكريات الجميلة وفقط .
بقلم خولة سعيدان
الجزائر/ تبسة
خولة سعيدان يعجبه هذا الموضوع
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى